أخبار وتقارير

باحث يمني: الرأي العام يطالب بكشف مصير “المكرمي”

 

يمنات – متابعات

قال رياض محمد الباحث السياسي اليمني : ان قضية اختفاء الشيخ المكرمي اليوم هي قضية رأي عام داخل اليمن تم اثارتها في الكثير من منابر الاعلام في التلفزيون وعلى مستوى الصحف الاهلية وحتى الرسمية.


وأضاف رياض محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء : لقد كان هناك تعتيم اعلامي على قضية الاختفاء القسري للشيخ المكرمي حيث منع على اي احد تناولها بشكل موسع، مع العلم ان المكرمي يمثل احد الرموز الدينية وهو الزعيم الروحي للطائفة الاسماعيلية في نجران وفي اليمن وفي معظم دول الخليج الفارسي.
وأشار الى ان الشيخ المكرمي تعرض لعملية اختطاف عام 2002 كان وقتها على فراش المرض، حيث اقتيد الى جهة مجهولة واعلنت فيما بعد جهات استخباراتية في السعودية واليمن عن وفاته.
وأوضح: رغم انه هناك معلومات استخباراتية قالت بان المكرمي مازال حيا وانه تم تسليمه الى تيارات حزبية معينة، فقد تم تنصيب شخص آخر يدعى محمد حسين العديني كزعيم للطائفة من قبل السلطات السعودية والعديني يمني يحمل الجنسية السعودية.
وذكر الباحث ان السلطات عمدت الى طمس هوية الطائفة الاسماعيلية في نجران عن طريق هدم الكثير من المدارس وبعض المساجد ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية خاصة بعد عملية التنصيب السياسية للزعيم الجديد.
ونوه الى ان حركة "شباب فتية" هي من تثير قضية اختفاء الشيخ المكرمي وحق الطائفة في معرفة مصيره، حيث أظهرت بعض وسائل الاعلام صورة التقطت حديثا للشيخ وقالت مصادر انه يرقد في احد السجون السياسية.
وأوضح انه تم التواصل مع وزارة حقوق الانسان في حكومة الوفاق الوطنية حيث قدمت الوزارة بدورها مذكرة لوزارة الداخلية للكشف عن مصير الشيخ وبعد 4 اشهر لم يأت اي جواب رسمي من الداخلية.
وصرح الباحث اليمني أنه في اتفاقية الحدود مع السعودية جرى على مايبدو اتفاق على مواجهة المد الحوثي وتجسد هذا الامر فيما بعد بحوالي ستة حروب في صعدة اضافة الى التضييق على الطائفة الاسماعيلية من خلال هدم مدارسهم وبعض مساجدهم ومنعهم من ممارسة الطقوس الدينية.
وشدد على ان الطائفة الاسماعيلية امتدادها التاريخي قديم جدا ولايمكن تجاهلها بهذه البساطة واذا ارادت السلطات ان تتحاشى الصراع فيجب التفاعل وتقديم معلومات عن مصير الشيخ لانهم طائفة كبيرة في اليمن والمملكة السعودية ويجب التعامل بجدية مع هذه الطائفة بدلا من الصمت الذي قد يولد الصراع، اضافة الى كونها قضية حقوقية و قضية مواطنة.
ونوه رياض محمد الى ان الطائفة الاسماعيلية قد تسعى الى التصعيد السياسي او التصعيد في وسائل الاعلام او التظاهر السلمي او حتى التصعيد القضائي عن طريق رفع دعوى لاتهام الحكومة بالتستر على مصير الشيخ المكرمي لانها لم تقدم اي دليل على وفاته.

زر الذهاب إلى الأعلى